تتعلق هذه القضية بحادث مأساوي للغاية، حيث توجهت موكلتنا، شابة تبلغ من العمر 19 عامًا، إلى طبيب الأسنان لإجراء خلع لضرس العقل.
خلال الاستشارة الأولية، أوصى طبيب الأسنان بخلع أربعة أضراس عقل دفعة واحدة في إجراء جراحي واحد وم دون تقديم أي معلومات عن إجراءات التخدير أثناء العملية.
أثناء الجراحة، تم إعطاء موكلتنا جرعة غير كافية من مادة التخدير “بروبوفول” بتركيز 120 ملغ. أثناء عملية الخلع، بدأت موكلتنا في تحريك جسدها، مما أظهر أن التخدير لم يكن فعالًا. نتيجة لذلك، تم إعطاؤها جرعة إضافية من المخدر، هذه المرة بمقدار 20 ملغ بروبوفول، بالإضافة إلى الجرعة السابقة البالغة 120 ملغ.
بعد فترة قصيرة، توقفت موكلتنا عن التنفس، وانخفض تشبع الأكسجين إلى 40%، وانخفض معدل النبض إلى 30 نبضة في الدقيقة. تم إيقاف الجراحة وبدأت عملية الإنعاش القلبي الرئوي، والتي شملت التنفس الاصطناعي بنسبة 100% أكسجين، والتدليك القلبي، وإعطاء أدوية الإنعاش، بما في ذلك 1 ملغ أتروبين و50 ملغ إفيدرين. نظرًا لعدم تحسن الحالة، تم إعطاء جرعة إضافية من الأتروبين والإفيدرين، ثم تم حقن 1 ملغ من الأدرينالين.
بعد عملية الإنعاش، ارتفع معدل النبض وضغط الدم ومستوى الأكسجين. في هذه المرحلة، تم إدخال أنبوب تنفسي إلى القصبة الهوائية لضمان استمرار التنفس والسيطرة على مجرى الهواء. فور إدخال الأنبوب، ظهر رغوة داخل الأنبوب التنفسي، مما يشير إلى مشكلة خطيرة في الرئتين.
تم استدعاء فرق الطوارئ الطبية “ترم” و”نجمة داوود الحمراء”. عند وصول طاقم العناية المركزة، تم العثور على موكلتنا فاقدة للوعي، تتنفس عبر الأنبوب الهوائي، مع توسع بؤبؤ العين، معدل نبض مرتفع (160 نبضة في الدقيقة)، وضغط دم يمكن قياسه بوضوح.
تم نقل موكلتنا إلى المستشفى وهي في غيبوبة عميقة، مع توسع بؤبؤ العين. تم تشخيص حالتها بأنها تعاني من تلف دماغي واسع النطاق نتيجة نقص الأكسجين في الدماغ. النتيجة المأساوية لهذا الإجراء كانت دخول موكلتنا في حالة نباتية (غيبوبة دائمة) دون وعي.
بسبب هذا الخطأ الطبي الكارثي، تم منح موكلتنا تعويضًا بقيمة 12,000,000 شيكل، والذي شمل استرداد المدفوعات التي حصلت عليها من التأمين الوطني، وتعويض مباشر بقيمة 9,590,000 شيكل عن الأضرار الناجمة عن الحادث.
